بسم الله الرحمن الرحيم
هل تساءلتوا يوماً ما : هل أحب نفسي ؟
اسألوها إن لم تكونوا فعلتوا ذلك ، ولا تستعجلوا الإجابة ، فكروا وتأملوا في معنى هذا السؤال
ومعنى الجواب الذي يلوح في خواطركم ..
هل أنتم إحدى الناس الذين لا يشعرون بالحب نحو أنفسهم !
قد يكون هذا الأمر مستغرباً ، لأننا نعتقد أن كل إنسان يحب نفسه ..
صحيح إن الله جبل الناس على حب أنفسهم ، ومن ذلك أنهم يتمنون لها الخير ويكرهون لها الشر ، ولذلك قال الرسول صلى
الله عليه وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " ، والشاهد قوله : " ما يحب لنفسه " ، فهو أعلى
درجات المحبة الإنسانية بعد حبه صلى الله عليه وسلم.
قد يبدو أنكم تحبون أنفسكم حباً نافعاً لها ، ولذلك تنساقون وراء رغباتها مثلما تنساق أم اليتيم لتلبي رغبات وليدها حتى لو أذلت
نفسها للآخرين ، لذلك لا بد أن يكون حبكم لأنفسكم دافعاً يؤدي بها إلى الفلاح ليكون أمراً محموداً . ولذلك قال الشاعر :
والنفس كالطفل إن تتركه ينشأ على ... حب الرضاعة ، وإن تفطمه ينفطم
ولكي تحبوا أنفسكم حقاً استشعروا أهمية تلك المحبة وما يمكن أن تجنون وراءها من فوائد..
محبتكم لانفسكم تعني أنها ليست رخيصة ، بل تساوي في عينيك الكثير ، فإن كنتو تحبون أنفسكم فعلاً فلا تلقي بها في مهاوي
الردى ، ولا تجعلوا منها فريسة سهلة لكل متربص، وكما تعلمون فالجواهر الثمينة العزيزة على أصحابها لا يعرضونها للناس
إلا من وراء زجاج حتى لا تلمسها أيدي المتفرجين بعكس المجوهرات المقلدة التي تعرض دونما اكتراث من أصحابها ..
محبتكم لأنفسكم تستلزم أن تستشعروا أنكم ذات قيمة عالية مهما زهد فيكم من حولكم ..
فليس كل من انتقصكم جدير بأن يؤخذ رأيه بعين الاعتبار ، خاصة من الزملاء والأقارب الذين قد يشعرون بالغيرة منكم بسبب
أو بدون سبب .
اعرفوا الفرق بين النصيحة والتعبير ، فهما متشابهان لكن الناصح تربطك بالله تعالى وكيف تحصلون على مرضاته ، ولذلك
يحرص على إبلاغك بالخطأ على انفراد وبأسلوب حسن ، أما المعير فلا يربط قوله بمخافة الله ومرضاته ، لذلك تجده يغلف
شماتته في غلاف النصيحة وقد يجاهر بها أمام الأخرين حتى يبين خطأك ، فهل مثل هذا جدير بأن يعتد بقوله فيك ؟
محبتكم لأنفسكم تعني أن ننظر بإيجابية لما نملك ، وأن لا نستغرق التفكير فيما لا نملك ، فلو قضينا ساعات يومنا كلها في تمني
حصول ما ليس ممكن لما تحقق ذلك دون عمل ، أليس من الغبن أن نقضي جزءاً من عمرنا في الحسرة والندامة على شيء
ليس في الإمكان تحصيله ؟!
أليس من الأجدى صرف تلك الطاقة المهدرة فيما يمكن أن يفيد ، كزيادة علم أو تدريب أو حتى تسلية بدلاً من هم لا يعود عليك
بخير ؟!
محبتكم لأنفسكم تجعلكم تهتمون بأجسامكم فلا تدخلون إلى جوفكم ما يضره ، ولا تضعون عليه ما يفسده ، محبتكم لأنفسكم
تجعلكم تستشعرون نعمة الله عليكم بأن حباكم نعماً كثيرة لا يعرف قيمتها إلا من فقدها، ومن يشاهد محروماً من نعمه ربانية يعلم
كم هو غني ..
تصوروا فتاة فقدت إحدى يديها ، ألا ترونها ناقصة ؟
ماذا لو رأتها فتاة فقدت يديها الاثنتين أليست تراها أكمل منها ؟!
كل شيء يزيد عن الوسط قد ينقلب ليصبح شؤماً على صاحبه ، كالمال والجمال ، إلا تقوى الله فإنها لا تأتي ، إلا بخير ، أتى
سائل إلى أحدهم يطلب منه صدقة فقال له :
لو أعطيتك عشرة آلاف درهم وأخذت بصرك أترضى ؟ قال : لا
فقال : لو أعطيتك عشرة آلاف درهم وأخذت سمعك أترضى ؟ قال : لا
فقال : لو أعطيتك عشرة آلاف درهم وأخذت قدميك أترضى ؟ ، قال : لا
فقال : لو أعطيتك عشرة آلاف درهم وأخذت يديك أترضى ؟ قال : لا
فقال له : أما تستحي يا هذا ؟ لديك أربعون ألف درهم وتسأل الناس !
منقول
هل تساءلتوا يوماً ما : هل أحب نفسي ؟
اسألوها إن لم تكونوا فعلتوا ذلك ، ولا تستعجلوا الإجابة ، فكروا وتأملوا في معنى هذا السؤال
ومعنى الجواب الذي يلوح في خواطركم ..
هل أنتم إحدى الناس الذين لا يشعرون بالحب نحو أنفسهم !
قد يكون هذا الأمر مستغرباً ، لأننا نعتقد أن كل إنسان يحب نفسه ..
صحيح إن الله جبل الناس على حب أنفسهم ، ومن ذلك أنهم يتمنون لها الخير ويكرهون لها الشر ، ولذلك قال الرسول صلى
الله عليه وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " ، والشاهد قوله : " ما يحب لنفسه " ، فهو أعلى
درجات المحبة الإنسانية بعد حبه صلى الله عليه وسلم.
قد يبدو أنكم تحبون أنفسكم حباً نافعاً لها ، ولذلك تنساقون وراء رغباتها مثلما تنساق أم اليتيم لتلبي رغبات وليدها حتى لو أذلت
نفسها للآخرين ، لذلك لا بد أن يكون حبكم لأنفسكم دافعاً يؤدي بها إلى الفلاح ليكون أمراً محموداً . ولذلك قال الشاعر :
والنفس كالطفل إن تتركه ينشأ على ... حب الرضاعة ، وإن تفطمه ينفطم
ولكي تحبوا أنفسكم حقاً استشعروا أهمية تلك المحبة وما يمكن أن تجنون وراءها من فوائد..
محبتكم لانفسكم تعني أنها ليست رخيصة ، بل تساوي في عينيك الكثير ، فإن كنتو تحبون أنفسكم فعلاً فلا تلقي بها في مهاوي
الردى ، ولا تجعلوا منها فريسة سهلة لكل متربص، وكما تعلمون فالجواهر الثمينة العزيزة على أصحابها لا يعرضونها للناس
إلا من وراء زجاج حتى لا تلمسها أيدي المتفرجين بعكس المجوهرات المقلدة التي تعرض دونما اكتراث من أصحابها ..
محبتكم لأنفسكم تستلزم أن تستشعروا أنكم ذات قيمة عالية مهما زهد فيكم من حولكم ..
فليس كل من انتقصكم جدير بأن يؤخذ رأيه بعين الاعتبار ، خاصة من الزملاء والأقارب الذين قد يشعرون بالغيرة منكم بسبب
أو بدون سبب .
اعرفوا الفرق بين النصيحة والتعبير ، فهما متشابهان لكن الناصح تربطك بالله تعالى وكيف تحصلون على مرضاته ، ولذلك
يحرص على إبلاغك بالخطأ على انفراد وبأسلوب حسن ، أما المعير فلا يربط قوله بمخافة الله ومرضاته ، لذلك تجده يغلف
شماتته في غلاف النصيحة وقد يجاهر بها أمام الأخرين حتى يبين خطأك ، فهل مثل هذا جدير بأن يعتد بقوله فيك ؟
محبتكم لأنفسكم تعني أن ننظر بإيجابية لما نملك ، وأن لا نستغرق التفكير فيما لا نملك ، فلو قضينا ساعات يومنا كلها في تمني
حصول ما ليس ممكن لما تحقق ذلك دون عمل ، أليس من الغبن أن نقضي جزءاً من عمرنا في الحسرة والندامة على شيء
ليس في الإمكان تحصيله ؟!
أليس من الأجدى صرف تلك الطاقة المهدرة فيما يمكن أن يفيد ، كزيادة علم أو تدريب أو حتى تسلية بدلاً من هم لا يعود عليك
بخير ؟!
محبتكم لأنفسكم تجعلكم تهتمون بأجسامكم فلا تدخلون إلى جوفكم ما يضره ، ولا تضعون عليه ما يفسده ، محبتكم لأنفسكم
تجعلكم تستشعرون نعمة الله عليكم بأن حباكم نعماً كثيرة لا يعرف قيمتها إلا من فقدها، ومن يشاهد محروماً من نعمه ربانية يعلم
كم هو غني ..
تصوروا فتاة فقدت إحدى يديها ، ألا ترونها ناقصة ؟
ماذا لو رأتها فتاة فقدت يديها الاثنتين أليست تراها أكمل منها ؟!
كل شيء يزيد عن الوسط قد ينقلب ليصبح شؤماً على صاحبه ، كالمال والجمال ، إلا تقوى الله فإنها لا تأتي ، إلا بخير ، أتى
سائل إلى أحدهم يطلب منه صدقة فقال له :
لو أعطيتك عشرة آلاف درهم وأخذت بصرك أترضى ؟ قال : لا
فقال : لو أعطيتك عشرة آلاف درهم وأخذت سمعك أترضى ؟ قال : لا
فقال : لو أعطيتك عشرة آلاف درهم وأخذت قدميك أترضى ؟ ، قال : لا
فقال : لو أعطيتك عشرة آلاف درهم وأخذت يديك أترضى ؟ قال : لا
فقال له : أما تستحي يا هذا ؟ لديك أربعون ألف درهم وتسأل الناس !
منقول